المغنسيوم مش سوبر مان.. استشاري أمراض قلب يكشف حقيقة الترند الجديد في عالم المكملات الغذائية

كتبت/ مي السايح

في الفترة الأخيرة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات الصحة والمهتمين بالتغذية بموجة هائلة من المعلومات والادعاءات حول عنصر المغنسيوم، وكأنه “الدواء السحري” الذي يعالج كل شيء: من ارتفاع ضغط الدم والسكري، إلى اضطرابات القولون العصبي والتوتر والقلق وقلة النوم!

وكشف الدكتور خالد حامد استشاري أمراض القلب، عن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: لماذا المغنسيوم تحديدًا؟ لماذا لم يكن البوتاسيوم أو الزنك أو حتى فيتامين د، وهو أحد أكثر العناصر التي يعاني منها المصريون من نقص واضح؟

وأوضح أن المغنسيوم عنصر مهم بلا شك، ويلعب دورًا رئيسيًا في صحة القلب والأوعية الدموية وتنظيم الأعصاب والعضلات، إلا أن تحويله إلى “ترند علاجي” مبالغ فيه قد يؤدي إلى فهم خاطئ لطبيعته.

نقص المغنسيوم الحقيقي نادر الحدوث، لأن الجسم يحصل عليه بسهولة من مجموعة متنوعة من الأطعمة اليومية الموجودة على مائدة كل بيت مصري، مثل الفول، الجرجير، الفجل، الفلفل الأسود، الشاي بالنعناع، المكسرات (الفول السوداني، اللب الأبيض، اللوز، الكاجو)، الأرز، السمك، السمسم، السبانخ، البامية، النعناع، اللوبيا، الفاصوليا، الموز، التين… وغيرهم كثير.

إذاً متى يُعتبر المغنسيوم علاجًا طبيًا حقيقيًا؟

بحسب الأطباء، المغنسيوم لا يُستخدم كعلاج طارئ إلا في 3 حالات طبية حرجة داخل العناية المركزة، وهي:
1. تشنجات الحمل الخطيرة الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم المفاجئ (Eclampsia).

2. اضطرابات كهرباء القلب المميتة مثل Torsades de Pointes.

3. نوبات الربو الحادة التي لا تستجيب لجلسات التنفس الاعتيادية.

في تلك الحالات فقط يُستخدم المغنسيوم عن طريق الوريد وتحت رقابة طبية صارمة، أما استخدامه اليومي كمكمل غذائي، فيكفي فقط للأشخاص الذين يعانون من سوء تغذية حاد يمنعهم من الحصول على المغنسيوم من الطعام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى