الضحك مش هزار.. ده علاج طبيعي لقلبك!
كتبت مي علوش

الضحك ليس مجرد تعبير عن الفرح أو وسيلة لكسر الروتين اليومي، بل هو أداة علاجية فعالة قد يغفل عنها كثيرون. تشير الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن الضحك يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية مذهلة على صحة القلب، تصل إلى حد تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة وتحسين كفاءة الدورة الدموية.
وفي عالم يزداد فيه التوتر والضغوط النفسية بشكل مستمر، يبرز الضحك كوسيلة طبيعية وآمنة لتحسين الحالة النفسية وتعزيز الصحة العامة، وخصوصًا صحة القلب. فعندما نضحك من القلب، يفرز الجسم مجموعة من الهرمونات المفيدة مثل “الإندورفين” و”الدوبامين”، والتي تساهم في تحسين المزاج، خفض ضغط الدم، وتقليل التوتر.
تشير دراسات طبية إلى أن الضحك يحفّز البطانة الداخلية للأوعية الدموية على إفراز أكسيد النيتريك، وهو مركب يساهم في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما يقلل من احتمالية تجلط الدم ويحسن صحة الشرايين. كما أن الضحك المنتظم يعزز وظائف القلب، ويقلل من معدل ضرباته الزائدة الناتجة عن التوتر.
وقد بيّنت تجارب أجريت على مرضى القلب أن الأشخاص الذين يتمتعون بحس فكاهي أو يضحكون بانتظام، تكون معدلات تعافيهم أسرع، كما أن حالتهم النفسية تكون أكثر استقرارًا مقارنة بغيرهم. وهو ما جعل بعض المراكز الطبية تدمج “العلاج بالضحك” ضمن برامجها التأهيلية للمرضى.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح التي تساعدكم على إدخال الضحك إلى حياتكم اليومية كجزء من نمط صحي يحمي القلب ويُحسن المزاج، دون الحاجة إلى أدوية أو علاجات مكلفة.
أهم النصائح من طب توداي:
1- خصص وقتًا يوميًا لمشاهدة أو سماع شيء يضحكك، حتى لو لدقائق.
2- أحط نفسك بأشخاص إيجابيين يملكون حسًا فكاهيًا.
3- لا تأخذ كل الأمور بجدية مفرطة.. بعض الخفة تساعدك على التنفّس.
4- شارك النكت والمواقف الطريفة مع أصدقائك أو أفراد أسرتك.
5- جرّب جلسات الضحك الجماعي أو ما يُعرف بـ”Laughter Yoga” إن توفرت.
6- تعلّم أن تضحك على نفسك أحيانًا.. فالتسامح مع الذات بداية الصحة النفسية.
7- ابتعد عن مصادر التوتر المفرط، وابحث عن كل ما يرسم الابتسامة على وجهك.