الصيام والتهاب الشبكية: بين الفوائد والمخاطر ونصائح للحفاظ على صحة العين
كتبت مي علوش

يُعد التهاب الشبكية من الأمراض التي تؤثر على صحة العين وقدرتها على الإبصار، ويعاني منه الكثيرون بدرجات متفاوتة. مع حلول شهر رمضان، يثار التساؤل حول تأثير الصيام على مرضى التهاب الشبكية، خاصة فيما يتعلق بجفاف العين، ونقص التغذية، وتأثير تغير أنماط النوم على صحة البصر. فهل يمكن لمرضى التهاب الشبكية الصيام بأمان؟ وما الاحتياطات التي يجب اتخاذها لحماية العين خلال فترة الصيام؟
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح لمرضى التهاب الشبكية خلال الصيام، لضمان الحفاظ على صحة العين وتقليل أي مضاعفات محتملة.
كيف يؤثر الصيام على مرضى التهاب الشبكية؟
الصيام يفرض تغيرات في نمط الحياة اليومية، بما في ذلك الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة، مما قد يؤثر على صحة العين بعدة طرق، منها:
1. الجفاف: يؤدي الامتناع عن شرب الماء لساعات طويلة إلى انخفاض رطوبة الجسم، مما قد يفاقم جفاف العين، وهو أمر شائع لدى مرضى التهاب الشبكية.
2. نقص التغذية: بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين A، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، ومضادات الأكسدة، ضرورية لصحة الشبكية، وقد يتسبب عدم تناول وجبات متوازنة خلال الإفطار والسحور في نقصها.
3. إجهاد العين: بسبب تغير أنماط النوم واستخدام الأجهزة الإلكترونية لساعات متأخرة من الليل، قد يزيد الإرهاق البصري، مما قد يؤثر سلبًا على مرضى التهاب الشبكية.
4. تأثير السكري: بعض حالات التهاب الشبكية مرتبطة بداء السكري (اعتلال الشبكية السكري)، لذا يجب على المرضى التحكم في مستوى السكر في الدم خلال فترة الصيام لتجنب أي مضاعفات.
نصائح لمرضى التهاب الشبكية خلال الصيام
شرب الماء بكميات كافية بين الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب العين.
تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة للعين، مثل الأسماك الدهنية، والمكسرات، والخضروات الورقية.
تقليل استهلاك السكريات والأطعمة المصنعة التي قد تؤثر سلبًا على صحة العين.
استخدام قطرات ترطيب العين بعد استشارة الطبيب، خاصة لمن يعانون من جفاف العين.
الحفاظ على نوم منتظم وكافٍ لتقليل إجهاد العين.
متابعة نسبة السكر في الدم بانتظام بالنسبة لمرضى السكري، لتجنب أي مضاعفات مرتبطة بالشبكية.
استشارة الطبيب قبل الصيام، خاصة في الحالات المتقدمة من التهاب الشبكية، للتأكد من عدم وجود أي مخاطر.