الصيام العلاجي المتقطع: سلاح طبيعي لمقاومة الالتهابات وتحسين المناعة
كتبت مي علوش

في السنوات الأخيرة، بدأ الصيام العلاجي المتقطع يفرض نفسه كأحد الأساليب الصحية الشائعة لمواجهة العديد من المشكلات الصحية، خاصة الالتهابات المزمنة التي ترتبط بعدة أمراض مثل السكري، أمراض القلب، السمنة، وأمراض المناعة الذاتية. الصيام العلاجي المتقطع لا يقتصر فقط على فقدان الوزن، بل يلعب دوراً جوهرياً في تنظيم العمليات البيولوجية داخل الجسم وتحفيز آليات الشفاء الذاتي.
يعتمد هذا النوع من الصيام على الامتناع عن تناول الطعام لساعات معينة خلال اليوم أو لأيام محددة في الأسبوع، مع السماح بتناول وجبات متوازنة في الفترات غير الصيامية.
وتشير الدراسات إلى أن الصيام المتقطع يعزز من عملية “الالتهام الذاتي” أو Autophagy، وهي آلية طبيعية ينظف فيها الجسم نفسه من الخلايا التالفة والبروتينات المسببة للالتهابات.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح لتطبيق الصيام العلاجي المتقطع بأمان وفعالية:
– استشر طبيبك أو أخصائي تغذية قبل البدء، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة.
– ابدأ بأنظمة صيام بسيطة مثل 16:8 (الصيام 16 ساعة وتناول الطعام في 8 ساعات).
– ركّز على تناول أطعمة مضادة للالتهاب مثل الخضروات الورقية، الدهون الصحية، والأطعمة الكاملة.
– تجنّب الإفراط في الأكل خلال ساعات الإفطار لتعزيز فعالية الصيام.
– حافظ على شرب كميات كافية من الماء والأعشاب الطبيعية غير المحلاة خلال فترة الصيام.
– راقب استجابة جسمك وتوقف عن الصيام في حال ظهور أي أعراض غير معتادة.
الصيام العلاجي المتقطع ليس حلاً سحريًا، لكنه استراتيجية قوية قائمة على العلم، تساعد الجسم على إعادة التوازن الطبيعي، وتعزيز مناعته، وتقليل التهابه الداخلي بطريقة آمنة ومستدامة.