هجوم كبير على طبيبة أشمون لرفضها مرافقة جثمان والدتها

كتب محمد طنطاوي

ضجت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بقصة الطبيبة عائشة محمود محرم أخصائي الأطفال بمستشفى أشمون العام بمحافظة المنوفية والتي رفضت ترك النوتجية الخاصة بها بعد وفاة والدتها معتبرين أن ما فعلته يعتبر جحودا وعقوقا بحث والدتها التي ربتها وسهرت على خدمتها حتى أوصلتها إلى مراحل متقدمة مكنتها من الالتحاق بكلية الطب.

وقال عدد كبير جدا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقاتهم حول الواقعة أنه ليس هناك أي مبرر من تصرف الطبيبة خاصة وأنها طبيبة أطفال وليس هناك ما يستدعي مكوثها ولا يوجد في تخصصها اي تدخل فوري أو مباشر.

وما زاد من غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي هو أن المستشفى قام بتدبير بديل للطبيبة الا أنها أصرت ورغم ذلك على استكمال نوبتها وارسلت اخوتها لاصطحاب جثمان والدتها.

قالت هويدا محمد في تعليقها على بوست وزارة الصحة والسكان والذي سرد قصة الطبيبة:

“ازاي ماتودعشي امها وتصلي عليها الله الهادي”

بينما قال الدكتور عبد الهادي:

“رغم إصرارها وتوفير بديل لها نموذج القسوة والجحود”

وقالت منة ابو العينين:

“بوست غريب و مؤذي للمجتمع و للدكتورة”

نهال الصاوي علقت وقالت:

“نبطشية مش في العمليات يعني وكمان في بديل أنا مش شايفه دي حاجة حلوه ابدا دي قسوه قلب لاحول ولا قوة الا بالله وحتي لو هي قدرت علي ده فقوه تحمل البشر مختلفه فمش المفروض إن ده يبقي النموذج اللي بتشيدوا بيه !!!!!”

يمنى وهبة قالت:

“هو ايه البطولى معلش فإنها سابت مامتها علشان نباطشية فيه‍ا بديل محتاجين نفهم معايير الدين صح”

البقاء لله عموما

عمرو بركات قال:

شئ لايدعو إلي الفخر إطلاقاً !!

الطبيبة لا تحتاج إلى شكر تحتاج إلى إستشارة طبيب نفسي نموذج لايحتذي به جفت مشاعرها تترك والدتها وقد توفيت وتباشر عملها الطبيعي ليست في عمليات أو طوارئ ومع توافر البديل لقد رحلت والدتي منذ سبع سنوات وإلي الآن قلبي ينفطر حزنا عليها مالكم كيف تحكمون

رحم الله والدتها واسكنها فسيح جناته

نعي الدكتور خالد عبد الغفار

وكان الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نعى وجميع العاملين بالوزارة والجهات التابعة لها، ببالغ الحزن والأسى، والدة الطبيبة عائشة محمود محرم أخصائي الأطفال بمستشفى أشمون العام بمحافظة المنوفية -داعيا المولى عز وجل- أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن الدكتور خالد عبدالغفار، توجه بالشكر للطبيبة عائشة محرم، التي ضربت مثالا رائعا في الوطنية والوفاء والإخلاص، بإصرارها على أداء دورها الإنساني وواجبها المهني، تجاه المرضى، وتمسكها بـ«نوبتجية» عملها على الرغم من وفاة والدتها في المستشفى الذي تعمل به، مؤكدا أن مصر ستظل عامرة بأبنائها المخلصين، الذين يؤدون واجبهم تجاه وطنهم على الوجه الأكمل، ويضعون ضمائرهم فوق رؤسهم، ويقدمون مصالح المواطنين عن مصالحهم الشخصية.

وكانت والدة الطبيبة عائشة محمود محرم، قد حضرت مستشفى أشمون العام، يوم الثلاثاء الماضي، تعاني من أزمة قلبية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة داخل المستشفى، وحجزها على الفور بالرعاية المركز إلى أن توفاها الله في تمام الواحدة صباحا، وكانت الطبيبة نوبتجية في هذا اليوم، وقامت باستدعاء أشقائها لتسلم جثمان والدتها، ورفضت ترك المستشفى وأصرت على استكمال النوبتجية، بالرغم من توفير بديل لها.