“السكراب مش لبس خروج”.. طبيب يحذر: ارتداء الزي الجراحي في الأماكن العامة ناقل للميكروبات
كتبت/ مي السايح

أثار الدكتور محمد القاضي، حالة من الجدل والاهتمام عبر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، حذّر فيه من ظاهرة ارتداء الزي الطبي (السكراب) خارج المستشفيات في المقاهي والمطاعم والأماكن العامة، مؤكدًا أنها عادة غير مهنية تشكل خطرًا صحيًا جسيمًا على المجتمع.
وقال القاضي في منشوره: “السكراب ليس زياً للترفيه، بل خط دفاع ضد العدوى! ارتداؤه خارج المستشفى فشل مهني وخطر على المجتمع.”
وأوضح أن الزي الطبي قد يحمل على سطحه جراثيم وميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية، نتيجة تعرضه لبيئة المستشفى المليئة بالعوامل الممرضة. وأشار إلى أن انتقال هذا الزي من داخل المستشفى إلى أماكن عامة ثم العودة به مرة أخرى يُعد دورة خطيرة لنقل العدوى تُعرف باسم “العدوى المتقاطعة” (Cross-Contamination).
“مشاكلها بقت أكتر من مشاكل بيت العيلة”.. طبيب شهير يحذر من حقن التخسيس وأضرارها
وأضاف الطبيب أن ما يحدث لا يقتصر على خطر نقل العدوى فحسب، بل يمثل أيضًا خرقًا صريحًا لقواعد مكافحة العدوى التي يتعلمها كل طبيب وممرض منذ بداية عمله، مشددًا على أن ارتداء السكراب خارج المستشفى يشوه صورة المهنة ويقلل من احترام المجتمع للقطاع الطبي.
وأكد القاضي أن احترام المهنة يبدأ من احترام قواعدها، موضحًا أن تغيير الملابس قبل مغادرة المستشفى لا يستغرق أكثر من خمس دقائق، لكنه يحمي المريض والمجتمع من عدوى قد تكون قاتلة.
وتساءل القاضي في ختام منشوره عن دور إدارات المستشفيات في مراقبة هذه السلوكيات، داعيًا إلى وضع بروتوكولات صارمة وعقوبات واضحة للالتزام بقواعد مكافحة العدوى داخل المؤسسات الطبية.
واختتم حديثه برسالة واضحة إلى زملائه الأطباء: “السكراب ليس موضة ولا وسيلة للتباهي، إنه أداة لحماية الأرواح. لا نطالب المجتمع باحترامنا بينما نحن نتهاون في احترام أصول مهنتنا.”




