ازاي تعرفي ان ابنك عنده أنيميا الفول.. أعراض صامتة قد تتحول إلى خطر كبير
كتبت/ مي السايح

أنيميا الفول أو “نقص إنزيم G6PD” من أشهر أنواع الأنيميا الوراثية المنتشرة بين الأطفال، والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم تُكتشف مبكرًا.
ويحدث هذا النوع من الأنيميا نتيجة خلل وراثي يؤدي إلى نقص في إنزيم يساعد خلايا الدم الحمراء على مقاومة المواد المؤكسدة.
وعند تعرض الطفل المصاب لبعض الأطعمة أو الأدوية أو حتى الفيروسات، تتكسر كريات الدم الحمراء بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض حادة قد تربك الأهل في البداية.
يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح للتعرف على أعراض أنيميا الفول عند الأطفال وطرق التعامل معها.
ما هي أنيميا الفول؟
أنيميا الفول هي اضطراب وراثي ناتج عن نقص في إنزيم “G6PD” الموجود في كريات الدم الحمراء، والذي يقوم بدور أساسي في حمايتها من التلف. وعند غياب هذا الإنزيم أو نقصه الشديد، تصبح خلايا الدم أكثر عرضة للتكسر نتيجة التعرض لمواد مؤكسدة، مثل الفول وبعض أنواع الأدوية.
أعراض أنيميا الفول عند الأطفال:
تظهر الأعراض عادة بعد تعرض الطفل لمحفزات معينة مثل أكل الفول أو تناول أدوية معينة، ومن أهم الأعراض:
1. شحوب شديد مفاجئ في الوجه والجلد
2. اصفرار العينين أو الجلد (اليرقان)
3. البول الداكن أو المائل إلى البني
4. النعاس أو الخمول الشديد
5. ضيق في التنفس وتسارع ضربات القلب
6. فقدان الشهية والبكاء المستمر دون سبب واضح
7. ألم في البطن أو الظهر
8. الدوخة أو الإغماء في بعض الحالات الحادة
قد لا تظهر الأعراض دائمًا بوضوح، وقد يختلط الأمر على الأهل، خصوصًا أن بعض الأعراض تتشابه مع أمراض أخرى مثل الإنفلونزا أو العدوى المعوية.
كيف يمكن التعرف على الإصابة؟
• تحليل إنزيم G6PD هو التحليل الأساسي للكشف عن المرض. يوصى بإجراءه للمواليد خاصة في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة.
• الانتباه للأعراض بعد تناول الفول أو أدوية محددة مثل مضادات الملاريا أو بعض المضادات الحيوية.
• متابعة لون البول، حيث أن لونه الداكن مؤشر قوي على تكسير خلايا الدم الحمراء.
• إجراء فحص دم شامل في حالة الاشتباه بأي من الأعراض المذكورة.
نصائح مهمة للأهل
• تجنب إعطاء الطفل المصاب أي أطعمة أو أدوية دون استشارة الطبيب.
• الاحتفاظ بقائمة واضحة بالأدوية والأطعمة الممنوعة وتعليقها في المنزل.
• إعلام المدرسة أو الحضانة بحالة الطفل لتجنب تعرضه لأي محفز.
• في حال ظهور أعراض مفاجئة، يجب التوجه فورًا إلى المستشفى.
• توعية الطفل بشكل مبسط عند بلوغه سنًا مناسبة بطبيعة حالته وما يجب تجنبه.
هل يمكن للطفل أن يعيش حياة طبيعية؟
نعم، إذا تم تشخيص الحالة مبكرًا واتباع التعليمات الوقائية، يمكن للطفل أن يعيش حياة طبيعية تمامًا دون مضاعفات، مع الالتزام بالابتعاد عن المحفزات وتجنب مسببات الأعراض.