إوعي تسكتي! د. شيرين دعدور توضح لبناتنا إزاي يحموا نفسهم من التحرش
كتبت مي علوش

مع دخول الفتيات في مرحلة المراهقة، تبدأ تحديات جديدة تتطلب وعيًا أكبر لحمايتهن من المواقف الخطرة، وعلى رأسها التحرش بأنواعه، سواء كان لفظيًا أو جسديًا أو إلكترونيًا. وتُعد التربية الواعية ومصارحة البنت منذ سن مبكر أحد أهم أدوات الحماية.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح والإرشادات التي قدّمتها د. شيرين دعدور استشاري علاقات للتعامل مع المواقف الحساسة التي قد تتعرض لها أي فتاة في الحياة اليومية
1. في المواصلات العامة:
أشارت د. شيرين دعدور إلى ضرورة تعليم الفتاة رد الفعل المناسب في حالة التعدي الجسدي في المواصلات العامة. فإذا اقترب منها شاب بشكل مريب أو حاول لمسها، يجب أن تنتقل فورًا لمكان آخر، وتقول بصوت عالٍ: “ابعد عني!” أو “متلمسنيش!”.
كما شددت على أهمية ملاحظة رقم العربة أو الأتوبيس قبل الركوب، تحسبًا لأي بلاغ.
2. داخل الدائرة العائلية:
بيّنت د. دعدور أن التحرش قد يأتي أحيانًا من أقارب أو جيران، وهو ما يجعل الفتاة في حيرة. في تلك الحالة، عليها أن ترد بحسم: “مبحبش الطريقة دي” أو “أنا بسلم بالإيد”، مع ضرورة الرجوع للأهل فورًا دون تردد، حتى لو تم تبرير الفعل بـ”الهزار”.
3. التحرش الإلكتروني:
قالت د. دعدور إن تجاهل الرسائل المزعجة على السوشيال ميديا، مع توثيق المحادثات والاحتفاظ بالرسائل كأدلة، ثم الإبلاغ عنها وحظر المرسل، هو الإجراء الصحيح. وأضافت:
“من الضروري أن يكون الحساب خاصًا، وأن ترفض الفتاة استقبال أي طلب صداقة من غرباء.”
4. في المدرسة:
أكدت أن المدرسة ليست دائمًا بيئة آمنة، لذا على الفتاة أن توقف أي تعليقات غير لائقة أو لمس بدون إذن مباشرة، وتبلغ المديرة أو الأخصائي الاجتماعي، مع التأكيد أن التحرش قد يبدأ بكلمة، ولا يجب السكوت عنها.
5. في الشارع:
أشارت إلى أهمية دخول أي مكان عام آمن فور الشعور بالتهديد، واستخدام كلمات تلفت الانتباه مثل “نار نار” بدلاً من “الحقوني”، لأنها تجذب أنظار المارة بشكل أسرع.
6. المناسبات العائلية:
نبهت إلى أن بعض المتحرشين قد يتواجدون في حفلات أو أفراح، وهنا يجب على الفتاة أن تتجه فورًا لأمها أو قريبة تثق بها، وتقول بصوت واضح: “إنت ليه ماشي ورايا؟!”
7. الابتزاز العاطفي والإلكتروني:
قالت د. شيرين دعدور:
“الابتزاز الإلكتروني جريمة يعاقب عليها القانون، والبنت لازم ما تخافش وتحكي لحد كبير فورًا، مع الاحتفاظ بكل الأدلة.”
نصائح عملية من د. شيرين دعدور للأمهات:
خصصي وقت للحديث بهدوء مع ابنتك، واعملي معها أدوار تمثيلية (Role Play).
احكي لها قصص واقعية عن بنات واجهوا المواقف بقوة.
صححي المفاهيم المغلوطة مثل: “ده عيب نحكي” إلى: “السكوت خطر”.
كرري على مسامعها: “الإحراج أهون من الأذى… ماتتردديش تطلبي المساعدة!”