إنقاذ حياة مريض بجلطة مخية في مستشفى شبين الكوم التعليمي: تدخل مزدوج في لحظة حاسمة
كتبت مي علوش

في واحدة من أصعب الحالات الطبية، تمكن فريق طبي متخصص في مستشفى شبين الكوم التعليمي من إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 37 عامًا، بعدما وصل في حالة حرجة للغاية، يعاني من شلل نصفي، وفقدان في النطق، واضطراب في الوعي، وهي أعراض تشير إلى جلطة دماغية حادة تستلزم تدخلاً فوريًا.
المريض كان قد توجه في البداية إلى مستشفى دمنهور التعليمي، حيث خضع للفحوصات اللازمة التي كشفت عن وجود جلطة حادة في المخ ناتجة عن انسداد في الشريان الدماغي الأوسط. وبناءً على تلك النتائج، تقرر تحويله بشكل عاجل إلى مستشفى شبين الكوم لإجراء قسطرة مخية طارئة، في محاولة لإنقاذه من المضاعفات المميتة.
فور وصوله إلى مستشفى شبين الكوم، استقبله فريق المخ والأعصاب، وبدأ على الفور التشخيص الدقيق للحالة، الذي أظهر وجود شك في جلطة قلبية أيضًا، بالتزامن مع الجلطة المخية. وهنا اتخذ الفريق قرارًا استثنائيًا بإجراء تدخل مزدوج يجمع بين القسطرة القلبية والقسطرة المخية في نفس التوقيت، في سابقة نادرة من نوعها.
أسفرت نتائج القسطرة القلبية عن عدم وجود انسدادات تُذكر، بينما أظهرت القسطرة المخية وجود انسداد تام في الشريان الدماغي الأوسط في النصف الشمالي من المخ. وتمكن الأطباء من إزالة الجلطة باستخدام دعامات وأجهزة متقدمة، ما ساهم في تحسن سريع وملحوظ في حالة المريض، الذي استعاد القدرة على تحريك الجزء الأيمن من جسده، وتم نقله إلى وحدة السكتة الدماغية لمتابعة العلاج.
هذا النجاح يبرز أهمية السرعة في التنسيق الطبي بين المستشفيات، ويعكس كفاءة وخبرة الأطباء المصريين في التعامل مع الحالات الطارئة، بما يستحق الإشادة والفخر.