p { text-align: justify; }

أهمية الفحص الدوري للعين للكشف المبكر عن المياه الزرقاء

كتبت مي علوش

تُعد المياه الزرقاء أو “الجلوكوما” من أكثر أمراض العيون شيوعًا وخطورة في الوقت نفسه، إذ تُعرف بأنها “اللص الصامت للبصر”، كونها تتطور تدريجيًا دون أعراض واضحة حتى تصل إلى مراحل متقدمة. الجلوكوما هي حالة ناتجة عن ارتفاع ضغط العين، مما يسبب تلفًا في العصب البصري، وقد تؤدي في النهاية إلى فقدان دائم للرؤية إذا لم تُكتشف في وقت مبكر.

الفحص الدوري للعين يلعب دورًا محوريًا في الكشف المبكر عن هذا المرض، ويمنح الأطباء فرصة التدخل في الوقت المناسب للحد من مضاعفاته والحفاظ على الرؤية. وتكمن أهمية الفحص في أن المريض قد لا يشعر بأي تغيّرات في الرؤية إلا بعد أن يكون العصب البصري قد تضرر بنسبة كبيرة.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح للكشف المبكر عن المياه الزرقاء وكيفية الوقاية منها.

أولًا، يُوصى بإجراء فحص شامل للعين مرة واحدة على الأقل كل سنة، خاصةً للأشخاص فوق سن الأربعين أو من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما.

ثانيًا، تشمل الفحوصات الأساسية قياس ضغط العين، وفحص العصب البصري، ومجال الرؤية، بالإضافة إلى تصوير شبكية العين، وهي اختبارات غير مؤلمة وتُجرى خلال دقائق قليلة.

ثالثًا، يمكن التحكم في المرض من خلال استخدام قطرات العين المخفضة للضغط أو الأدوية الفموية، وفي بعض الحالات قد يُوصى بإجراء تدخل جراحي أو بالليزر.

رابعًا، اتباع نمط حياة صحي قد يساهم في تقليل خطر الإصابة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء غني بمضادات الأكسدة، والامتناع عن التدخين.

خامسًا، لا ينبغي تجاهل أي تغيّر في الرؤية، مثل ضيق مجال النظر، أو رؤية هالات حول الأضواء، فكلها مؤشرات تستدعي زيارة الطبيب فورًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى