أهمية التواصل البصري في تحسين مهارات الطفل المصاب بالتوحد

كتبت: ريم عبد العزيز

التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر على كيفية تفاعل الأفراد مع العالم من حولهم، وقد يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، ويُعتبر التواصل البصري أداة أساسية في بناء علاقات اجتماعية سليمة، حيث أنه يعكس فهم الشخص للآخرين واستجابته لهم.

أقرأ أيضا: للحامل 10 فواكه يجب إضافتها لنظامك الغذائي لصحة طفلك

أقرأ أيضا: من غير ما تزعلي حد .. كيف تمنعين الضيوف من تقبيل طفلك

التواصل البصري وأثره على الأطفال المصابين بالتوحد

الأطفال المصابون بالتوحد يعانون عادةً من صعوبة في فهم التعبيرات غير اللفظية مثل لغة الجسد، تعبيرات الوجه، وأيضًا التواصل البصري، قد يكون لديهم ميل لتجنب النظر إلى أعين الآخرين، مما يمكن أن يعيق قدرتهم على إقامة علاقات اجتماعية فعّالة.

ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن تعزيز التواصل البصري عند الأطفال المصابين بالتوحد يمكن أن يساعد في تحسين مهاراتهم الاجتماعية ويزيد من قدرتهم على التعلم والتفاعل مع بيئتهم.

اقرأ أيضا: لكل أم عندها أطفال في المدرسة..تعرفي على أكثر أطعمة تحفز المخ وتقوي الانتباه

كيفية تحسين التواصل البصري لدى الطفل المصاب بالتوحد

  1. التدريب الموجه: يتمثل أحد الأساليب الفعّالة في تعزيز التواصل البصري في تقديم تدريبات موجهة للأطفال. هذه التدريبات تشمل استخدام تقنيات مثل توجيه الطفل بشكل تدريجي للنظر في أعين الآخرين أثناء التفاعل، مع تقديم مكافآت صغيرة عندما يتفاعل الطفل بنجاح.
  2. اللعب التفاعلي: الأنشطة التي تجمع الطفل مع الأفراد في بيئة مرحة يمكن أن تعزز التواصل البصري. ألعاب مثل “عين في عين” أو الألعاب التي تتطلب تفاعلًا جسديًا يمكن أن تخلق بيئة مشجعة لبدء التواصل البصري.
  3. استخدام صور أو رموز: يمكن أن تكون الصور أو الرموز مفيدة في تدريب الطفل على فهم العلاقات بين الأشخاص والأشياء. عن طريق ربط الرموز بوجوه معبرة أو مشاهد تفاعلية، يمكن أن يتم تعزيز مهارات التواصل البصري بطريقة مبسطة.
  4. التواصل عن طريق وسائل التكنولوجيا: يمكن استخدام التطبيقات أو الأجهزة التكنولوجية التي تشجع الأطفال على الانتباه للتفاعل البصري. هذه التطبيقات قد تحتوي على مقاطع فيديو أو تمارين تفاعلية تدعو الأطفال إلى التركيز على الصور والوجوه.
  5. الاستمرار والمتابعة: كما هو الحال مع أي تدريب، من الضروري أن يكون هناك استمرارية ومتابعة من قبل الآباء أو المعالجين لضمان تقدم الطفل. يجب أن يتعلم الطفل كيفية استخدام التواصل البصري في مواقف الحياة اليومية المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى