أخطاء قاتلة نرتكبها أثناء الاستحمام.. د. أحمد لطفي يحذر عبر “طب توداي”: “قد تؤدي لسقوط مفاجئ أو التهابات مزمنة”
كتبت - سعاد فواز

في وقت يعتبر فيه الاستحمام طقسًا يوميًا أساسيًا للنظافة والراحة، إلا أن بعض العادات الخاطئة التي نمارسها دون وعي قد تتحول إلى قنابل موقوتة تهدد صحتنا. وفي هذا الحوار، يكشف الدكتور أحمد لطفي، استشاري الباطنة، عن أخطاء شائعة وخطيرة تحدث أثناء الاستحمام، وينبه إلى ضرورة تجنبها خاصة عند فئات معينة مثل كبار السن أو مرضى القلب.
❓ دكتور أحمد، بدايةً.. هل فعلاً يمكن للاستحمام أن يكون سببًا في مشاكل صحية خطيرة؟
د. أحمد لطفي:
بالتأكيد. كثير من الناس يعتقدون أن الاستحمام مجرد روتين يومي، لكن الحقيقة أن طريقة الاستحمام، توقيته، ودرجة حرارة الماء كلها عوامل تؤثر على الدورة الدموية، الجلد، وحتى القلب. هناك حالات لسقوط مفاجئ أو دوخة أو التهابات جلدية سببها الوحيد هو “طريقة الاستحمام الخاطئة”.
❓ ما أبرز الأخطاء الشائعة التي يلاحظها الأطباء أثناء الفحص أو سؤال المرضى؟
د. أحمد لطفي: من أهم الأخطاء التي أرصدها:
- الاستحمام بماء ساخن جدًا لفترات طويلة: يؤدي إلى جفاف الجلد، وقد يُسبب هبوطًا في الضغط.
- الدخول للحمام بعد مجهود بدني كبير: مثل الرياضة أو الصعود بسرعة، وهذا قد يؤدي لإغماء بسبب اضطراب الدورة الدموية.
- الاستحمام فور الاستيقاظ: هذه عادة شديدة الخطورة على كبار السن ومرضى القلب.
- عدم تجفيف الجسم جيدًا بعد الاستحمام: خصوصًا تحت الإبطين وبين الأصابع، ما يؤدي لنمو الفطريات.
❓ وماذا عن الأخطاء التي تتعلق باستخدام أدوات أو منتجات غير مناسبة؟
د. أحمد لطفي:
بالتأكيد. فمثلاً:
- استخدام ليفة خشنة جدًا أو فرك الجلد بعنف يسبب التهابات دقيقة وتشققات.
- كذلك، استخدام صابون غير مناسب لنوع البشرة يؤدي إلى تهيج وجفاف، خاصة مع أصحاب البشرة الحساسة أو من يعانون من الإكزيما.
❓ البعض يحب الاستحمام بالماء البارد جدًا أو الساخن جدًا.. هل هناك ضرر في الحالتين؟
د. أحمد لطفي:
كل من الإفراط في البرودة أو السخونة خطر. الماء البارد جدًا قد يسبب انقباضًا حادًا في الأوعية الدموية، خصوصًا في الشتاء، ويؤدي لارتفاع مفاجئ في الضغط. أما الماء الساخن جدًا فقد يسبب توسعًا مفرطًا في الأوعية الدموية وهبوطًا في الضغط، ما قد يؤدي للدوخة أو السقوط المفاجئ.
❓ هل هناك توقيت معين يجب تجنب الاستحمام فيه؟
د. أحمد لطفي:
نعم، هناك عدة أوقات يُفضل تأجيل الاستحمام فيها، منها:
- مباشرة بعد الاستيقاظ: لأن الجسم يكون في حالة خمول.
- بعد وجبات ثقيلة: لأن الدورة الدموية تكون مركزة في الجهاز الهضمي.
- أثناء العواصف الرعدية في بعض المناطق الريفية أو القديمة التي قد تنقل التيار الكهربي عبر الأنابيب.
❓ نصيحة توجهها لقراء “طب توداي” فيما يخص عادات الاستحمام؟
د. أحمد لطفي:
الاستحمام ليس فقط تنظيفًا للجسم، بل توازن في الحرارة، الوقت، ونوع المنتجات. أنصح بـ:
- استخدام ماء دافئ معتدل.
- مدة الاستحمام لا تتجاوز 10 دقائق.
- استخدام منتجات مناسبة لنوع البشرة.
- التأكد من تجفيف ثنيات الجسم جيدًا.
- تهوية الحمام جيدًا لتجنب تراكم البكتيريا والعفن.
خلاصة “طب توداي”:
“الاستحمام هو طقس صحي ومريح، لكن العادات الخاطئة قد تحوله إلى خطر صامت. راجع عاداتك، واستشر طبيبك إن شعرت بأي أعراض بعد الحمام كالدوخة أو الطفح الجلدي المتكرر.”